هل بابا نويل ذكر أم أنثى؟
في كل عام وعندما يقترب عيد الميلاد «الكريسماس» يطرح الكثير من الاطفال على آبائهم سؤالا يعجزون عن الجواب عليه:هل هناك وجود حقيقي لبابا نويل أو «سانتا كلوز»؟ والاطفال في ألمانيا لديهم سؤال مختلف يتحير الكبار في الرد عليه وهو: هل بابا نويل صبي أم فتاة؟ وبابا نويل هو الذي يجلب الهدايا عشية عيد الميلاد في المناطق الناطقة بالالمانية في أوروبا. ويوجد نظراء له في بقاع أخرى بالعالم وتاريخه يتسم بالتعقيد.
وفي ألمانيا يصور عادة كطفل في هيئة مخلوق خيالي ذي شعر أشقر وأجنحة ملائكية. لكن هل هو ذكر أم أنثى.. أم ليس أنسانا؟ في هذا الصدد يقول توماس مايلر المتحدث باسم أشهر أسواق بيع هدايا عيد الميلاد في نورمبرغ بألمانيا إن «الطفل المسيح، أي بابا نويل هو اسم محايد» بالطبع لكن بابا نويل يمثل في نورمبرغ كل عام بفتاة شابة حقيقية.
وشرح مايلر ذلك قائلا: «خصلات الشعر الاشقر الذهبي، وهلم جرا، تعطينا الانطباع بأنه أنثى بدرجة أكثر.
ونظريا لا هو ذكر ولا أنثى لكن عمليا هو فتاة وبالتالي يكون قد تم حل السؤال المحير عن النوع.
لكن ليس بمثل هذه السرعة. إذ تتبنى بريتا تولنر، المتحدثة باسم مكتب البريد المتخصص في تلقي رسائل بابا نويل ببلدة إنجيلسكيرشن ومعناها كنيسة الملائكة حيث ترد رسائل الاطفال إليه، رأيا مختلفا تماما.
فعلى الرغم من أن بابا نويل له ملامح أنثوية في انجيلسكيرشن أيضا إلا أنها ذكرت أن «التاريخ يقول إنه من المفترض بالفعل أن يمثل الطفل المسيح».
الكنيسة الرومانية الكاثولوكية يجب أن تعرف يقينا حقيقة الامر. فبداية، في ألمانيا يوجد بابا نويل في المناطق التي تقطنها غالبية من الكاثوليك فقط تقريبا.
لا يهتم الكسندر سابرنشيسكي الذي يحمل درجة الدكتواره في اللاهوت بمدينة كولونيا على الاطلاق بمسألة ما إذا كان بابا نويل يمثل حقيقة الطفل المسيح. لكن للأسف حسبما يقول ليست هذه هي القضية.
وأكد سابرشينسكي قائلا: «شخصية بابا نويل برزت للحياة من تلقاء نفسها وهي بدرجة أكثر شخصية أسطورية خيالية نصفها تجسد الطفل المسيح ونصفها ملاك صغير. إنه مخلوق يجمع بين ملامح الذكر والانثى».
أما الالماني مانفريد بيكر ـ هوبرتي أستاذ علم اللاهوت وهو مؤلف وخبير في شؤون الكريسماس فيؤكد أن «الطفل المسيح عديم الجنس».
وحجته في ذلك بسيطة وهي بما أنه لا أحد رأى أبدا الطفل المسيح فلا يمكن لاحد أن يعرف هل هو صبي أم فتاة. والامر المؤكد حسبما يقول بيكر ـ هوبرتي هو أن الطفل المسيح ليس هو المسيح.
فيما يتعلق بالتاريخ المعقد للطفل المسيح فإنه يعتقد أنه يعود إلى مارتن لوثر وهو مصلح ديني ألماني ويعدالاب الروحي للمذهب الاصلاحي البروتستانتي. وفي الاحتفال بيوم مولد لوثر كان يقوم القديس نيكولاس بجلب الهدايا.
لكن لوثر رفض تقديس الكاثوليك الارمن للقديسين بوصف ذلك نوعا من الوثنية وسعى لايجاد بديل للقديس نيك. لذا استعار في عام 1535 شخصية الطفل المسيح من منطقة الالزاس التي تقع في وقتنا الحالي في شمال شرق فرنسا.
وبعد ذلك كان الطفل المسيح هو الذي جلب هدايا عيد الميلاد إلى البروتستانت إلى أن تم قبل نحو 100 عام استيراد بابا نويل الأميركي ويطلق عليه بالالمانية «فايناختسمان» وترجمته الحرفية «الرجل المسيح» وهو شخصية مشتقة من حامل الهدايا القديس نيكولاس.
في الوقت نفسه فإن شخصية الطفل المسيح معروفة في المناطق الكاثولوكية ولذا نجد البروتستانت والكاثوليك يتبادلون هدايا عيد الميلاد.
وخلاصة القول لا أحد يعرف هل بابا نويل ذكر أم أنثى؟ وما على المرء إلا أن يختار النوع الذي يعجبه.
وفي ألمانيا يصور عادة كطفل في هيئة مخلوق خيالي ذي شعر أشقر وأجنحة ملائكية. لكن هل هو ذكر أم أنثى.. أم ليس أنسانا؟ في هذا الصدد يقول توماس مايلر المتحدث باسم أشهر أسواق بيع هدايا عيد الميلاد في نورمبرغ بألمانيا إن «الطفل المسيح، أي بابا نويل هو اسم محايد» بالطبع لكن بابا نويل يمثل في نورمبرغ كل عام بفتاة شابة حقيقية.
وشرح مايلر ذلك قائلا: «خصلات الشعر الاشقر الذهبي، وهلم جرا، تعطينا الانطباع بأنه أنثى بدرجة أكثر.
ونظريا لا هو ذكر ولا أنثى لكن عمليا هو فتاة وبالتالي يكون قد تم حل السؤال المحير عن النوع.
لكن ليس بمثل هذه السرعة. إذ تتبنى بريتا تولنر، المتحدثة باسم مكتب البريد المتخصص في تلقي رسائل بابا نويل ببلدة إنجيلسكيرشن ومعناها كنيسة الملائكة حيث ترد رسائل الاطفال إليه، رأيا مختلفا تماما.
فعلى الرغم من أن بابا نويل له ملامح أنثوية في انجيلسكيرشن أيضا إلا أنها ذكرت أن «التاريخ يقول إنه من المفترض بالفعل أن يمثل الطفل المسيح».
الكنيسة الرومانية الكاثولوكية يجب أن تعرف يقينا حقيقة الامر. فبداية، في ألمانيا يوجد بابا نويل في المناطق التي تقطنها غالبية من الكاثوليك فقط تقريبا.
لا يهتم الكسندر سابرنشيسكي الذي يحمل درجة الدكتواره في اللاهوت بمدينة كولونيا على الاطلاق بمسألة ما إذا كان بابا نويل يمثل حقيقة الطفل المسيح. لكن للأسف حسبما يقول ليست هذه هي القضية.
وأكد سابرشينسكي قائلا: «شخصية بابا نويل برزت للحياة من تلقاء نفسها وهي بدرجة أكثر شخصية أسطورية خيالية نصفها تجسد الطفل المسيح ونصفها ملاك صغير. إنه مخلوق يجمع بين ملامح الذكر والانثى».
أما الالماني مانفريد بيكر ـ هوبرتي أستاذ علم اللاهوت وهو مؤلف وخبير في شؤون الكريسماس فيؤكد أن «الطفل المسيح عديم الجنس».
وحجته في ذلك بسيطة وهي بما أنه لا أحد رأى أبدا الطفل المسيح فلا يمكن لاحد أن يعرف هل هو صبي أم فتاة. والامر المؤكد حسبما يقول بيكر ـ هوبرتي هو أن الطفل المسيح ليس هو المسيح.
فيما يتعلق بالتاريخ المعقد للطفل المسيح فإنه يعتقد أنه يعود إلى مارتن لوثر وهو مصلح ديني ألماني ويعدالاب الروحي للمذهب الاصلاحي البروتستانتي. وفي الاحتفال بيوم مولد لوثر كان يقوم القديس نيكولاس بجلب الهدايا.
لكن لوثر رفض تقديس الكاثوليك الارمن للقديسين بوصف ذلك نوعا من الوثنية وسعى لايجاد بديل للقديس نيك. لذا استعار في عام 1535 شخصية الطفل المسيح من منطقة الالزاس التي تقع في وقتنا الحالي في شمال شرق فرنسا.
وبعد ذلك كان الطفل المسيح هو الذي جلب هدايا عيد الميلاد إلى البروتستانت إلى أن تم قبل نحو 100 عام استيراد بابا نويل الأميركي ويطلق عليه بالالمانية «فايناختسمان» وترجمته الحرفية «الرجل المسيح» وهو شخصية مشتقة من حامل الهدايا القديس نيكولاس.
في الوقت نفسه فإن شخصية الطفل المسيح معروفة في المناطق الكاثولوكية ولذا نجد البروتستانت والكاثوليك يتبادلون هدايا عيد الميلاد.
وخلاصة القول لا أحد يعرف هل بابا نويل ذكر أم أنثى؟ وما على المرء إلا أن يختار النوع الذي يعجبه.
0 Responses to "هل بابا نويل ذكر أم أنثى؟"
Leave A Comment :