السياسة والجنس يمنعان "بيروت بالليل" .. ونشطاء يحتجون

Posted by abanoub on 12:34 م

أصدرت الجهات الرقابية في لبنان قرارا بمنع فيلم Beirut Hotel المترجم إلى العربية باسم "بيروت بالليل" بسبب ما وصفته بتعرض الأمن اللبناني العام للخطر، وهو الإجراء الذي أطلق شرارة احتجاجات واسعة من نشطاء وشباب لبنانيون.
وأعلنت دانيل عربيد، مخرجة الفيلم، عبر صفحتها على Facebook إبلاغها من قبل السلطات بعدم الموافقة على عرض الفيلم، والذي كان مقررا ظهوره إلى النور في لبنان في يناير من العام المقبل.
وأضافت لمتابعيها "من فضلكم انشروا الخبر، واحشدوا لمواجهة رقابة العصور الوسطى".

ويروي الفيلم قصة فتاة تتعرف على رجل فرنسي يقطن بأحد فنادق بيروت، وتنخرط معه في علاقة بعدما وجدت فيها الحب الذي افتقرت إليه مع زوجها السابق.
ويحمل الفيلم بضعة مشاهد ذات طابع جنسي واضح، وإن كان من غير المؤكد أنها السبب في منع الفيلم، وليس لأنه أيضا يتناول تشريحا سياسيا للوضع اللبناني.
وقالت عربيد إنها توقعت أن تضع الرقابة عبارة "للكبار فقط" على أفيش الفيلم بسبب المشاهد الجريئة التي احتواها، ولكنها لم تنتظر أن يتم منعه.




احتجاجات 
القرار أطلق موجة احتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شهد Facebook وTwitter تنديد شديد بالقرار.

وظهرت صفحات تهاجم سلطة الرقابة اللبنانية، وتدعو إلى أن تعود لبنان كما كانت واحة لحرية التعبير، لاسيما في ظل ثورات الربيع العربي التي ارتكزت على المطالبة بالحرية والديمقراطية، بحسب وصف نشطاء.

وقال الناشط عماد بازي عبر Twitter "هذا أكثر مما تحتمل حرية التعبير، منعوا بيروت بالليل، وينوون تطبيق رقابة على المدونات ... ما هي الخطوة التالية؟"

وناشد بازي إعلاميين لبنانيين مثل مالك مكتبي ومنى أبو حمزة أن يسلطا الضوء على منع الفيلم.

ومن جانبها، أصدرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" بيانا استنكرت فيه منع الفيلم، مشيرة إلى أن حجة منعه توحي بأن "الوضع في لبنان دقيق وهش إلى درجة أن فيلم بإمكانه الإطاحة بالاستقرار وإعادة استنساخ شبح الحرب الأهلية".

وتابع البيان "بينما لا يسري هذا المنع على بعض "الخطب" المنبرية أو التلفزيونية التي تفوح منها رائحة التحريض المذهبي والتخوين الوطني".